صحتك في غذائك
التمر .. الغذاء المعجزة

رغم الحجم الصغير نسبيا للتمرة الواحدة إلا أن بإمكانها أن توفر لمستهلكها قيمة غذائية عالية، ويمكن اعتبار التمر واحدا من أفضل مصادر الطاقة. إذ يوفّر حوالي 50 غراما من التمر ما يقارب 150 سعرة حرارية.
والتمور، طازجة كانت أو مجففة، تعتبر مصدرا جيدا للألياف الغذائية، إلى جانب محتواها العالي من الكربوهيدرات، بنحو 75 بالمائة، منها الجلوكوز والفركتوز والسكروز، ما يجعله مثاليا لممارسي الأنشطة الرياضية المكثفة، فهو وقود جيد للعضلات، خصوصا أثناء ممارسة الرياضة لوقت طويل، بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على تركيز عال من المواد المضادة للأكسدة. كما يقوم التمر بتسهيل عملية الهضم.
وعلى صعيد المعادن التي يحتويها، فإن التمر يعتبر واحدا من أغنى الفواكه بالبوتاسيوم . كما نجد فيه، أيضا، وبمستويات متفاوتة وبشكل ملحوظ، كل من الكالسيوم والمغنيسيوم، وكذلك الحديد والزنك. كما يحتوي على مستويات كبيرة جدا من الفيتامينات ''ب''.
وتكون هذه النسب من المعادن والفيتامينات أعلى في التمر المجفف بالمقارنة بالتمور الطازجة، إلا في حالة فيتامين ''ج''، الذي بالعكس تكون فيه أعلى في الطازجة من الجافة.
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن استهلاك التمور يقلل من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أمراض السرطان، وينشّط الجهاز المناعي، وذلك لوجود المواد المضادة للأكسدة والألياف التي قد تلعب دورا في هذه الوقاية. ويحتوي التمر على نوعين من الألياف: غير قابلة للذوبان والقابلة للذوبان . فالألياف غير القابلة للذوبان تلعب دورا مهما في انتظام الأمعاء ومنع ظاهرة الإمساك، خاصة عند المسنين عن طريق الاحتفاظ بالماء في القولون. أما الألياف القابلة للذوبان فتلعب دورا في خفض كولسترول الدم، وخاصة السيىء منه. لذلك يمكن أن يساعد استهلاك التمر على التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
كما تجدر الإشارة إلى أن التمر يوفر لنا طاقة عالية، مقارنة مع الوزن نفسه لمعظم الفواكه الأخرى، لكنه منخفض السعرات الحرارية بالنسبة لكثير من الأغذية المعتاد تناولها. لهذا يبقى التمر مناسبا للأشخاص الذين يتّبعون نظاما غذائيا لإنقاص الوزن، أو للمحافظة على رشاقة الجسم . كما ينصح بالاعتدال في تناول التمر لمرضى السكري.