سئل بعض أهل العلم والفضل عن حكم التحية بصباح الخير وخلافه فأجابوا بالجواز بشرط أن يكون 
بعد تحية الإسلام .. وقالوا فيما معناه لا نعلم بأساً بقول صباح الخير أو النور إلى أخره .. لكن بعد قول السلام عليكم ورحمة الله .. 
وهنا يقول أهل العلم من علم حجة مقدم على من لم يعلم والمثبت مقدم على النافي ..
والأن ما معنى قولة صباح الخير وصباح النور وما أصلها ..؟
 
ذكر الشيخ بكر أبو زيد  في كتابه معجم المناهي اللفظية ص334 مانصه :
في " مجلة مجمع اللغة العربية بمصر " مقال ممتع للاستاذ/عمر فروخ قال فيه :( ومعظم الناس اذا حيا بعضهم بعضا قالوا : صباح الخير او مساء الخير ! والرد على هذه التحية هو : صباح النور - مساء النور ، وهذه التحية هي : التحية المجوسية .
يعتقد المجوسي بقوتين : الخير ، والشر ، يمثلهما : النور والظلمة .
وللمجوسي اله للخير او النور ، واله للشر او الظلمة ، وهما يتنازعان السيطرة على العالم ، فكان من المعقول ان يحيي بعضهم بعضا بقولهم : صباح الخير -صباح النور !.
ومع ان الاسلام قد أمرنا بأن نأخذ تحية الاسلام : ( السلام عليكم ) مكان كل تحية اخرى ، فلا يزال العرب في معظمهم - من المسلمين ومن غير المسلمين - يتبادلون التحية بقولهم صباح الخير - صباح النور ) أهـ .
 
الأن لا أشك  في أن العلماء الأفاضل الذين أجازوا تلك العبارات لو كانوا علموا أصلهما الوثني ما كانوا أجازوها رحمهم
الله  لكنهم بنوا على الأصل (الأصل في العادات الإباحة مالم تخالف نصاً ) لكن  كما قلنا  العبرة بالحجة  والمثبت مقدم على  النافي  لأن المثبت معه زيادة علم  في تلك المسألة ..
والأن هل يدع  أهل التوحيد  تحية المشركين ويكتفوا بتحية الإسلام العظيم  حتى لا يقعوا في مشابهة أهل الأوثان
ويتعرضوا لسخط  الله عز وجل وأليم عقابه ..
غفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين ..أمين ..